كتب قيمة

خاوية كما أرادوا لها أن تكون ..!

خاوية جاءت مختلفة عما كتب الدكتور أيمن العتوم، جاءت استثنائية تحمل أملاً وحب ،تحمل حرباً ودماراً ، وفي طياتها فكر جديد يصف روح الطبيب الذي يحمل هم الإنسان يسهر لاجل روح أرهقتها الحرب .
جائت خاوية لتظهر كم البشاعة التي حلت بسوريا تسرد لك الحدث دون كلل أو ملل تصف لك الاحداث كانك تعيشها ، تسلك شارع الشهداء مع زياد وأمه وأبيه تزور جورة الشياح بقلبك تشعر أنك تسكن هناك منذ زمن .
أما عن الوطن فالحديث هنا يختلف تماماً في سرعة الحديث يستوقفك حاجز طيار “متنقل ” يجبرك على المكوث هنا في أحشاء الوطن وأعماقه يجبرك على التعمق والتغلغل في حب هذا الوطن الذي عانى شيبه وشبانه على مدار قرن أو يزيد ، كان لا بد من ثورة على الوطن ..! نعم على الوطن ، وكيف نثور على الوطن وهو الذي صبر وعانى من ظلم هذا وذاك ..؟!

نثور على الوطن يا عزيزي لنحرره لنطهره، نثور عليه من أجله .
هكذا أراد أحرار سورية لها أن تلفظ الظلم ومن يروج له .
فخاوية اخبرتنا أن الظالم سينتهي وعلمتنا أن الصبر مفتاح فرح ، مثل صبر جلال وسلوى وجزاهم من الله بما صبروا أن أمطرهم بفرحٍ لم يتخيلوه حين أنطق الله فلذة كبدهم بدر ،ذاك الطفل المصاب بمرض التوحد كيف لقلوبٍ أتقنت الصبر واحترفته جيداً أن تغادر السعادة قلوبها رغم قساوة المشهد .
فصبرهم استحضر في ذهني زوجات الأسرى وأمهات الشهداء فهم جميعاً بصبرهم انتصروا على من وقف في وجههم وراهن على كسرهم .
خاوية جاءت لتخلق في النفس إصرار وثبات جاءت لتبعث في الروح ألف حياة وهمست في أُذن الحالمين أن النصر صبر ساعة وما ذلك على الله بعزيز

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى