قناص عيون الحرامية .. حقيقة ضعف الإحتلال الإسرائيلي “وصلت مهارته لقنص الذباب”

تعتبر مهارة القنص من الأشياء التي قد تحسم الحروب، وترعب الجيوش، وعندما أردت الكتابة عن ذلك راوادتني فكرة بطل أٌسطوري أرعب أجهزة أمنية متطورة، مثل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
قناص عيون الجرامية لم يبالغ في روايته عن الحادثة، فالحادثة موثقة والأسير ثائر حماد محكوم بـ 11 مؤبد، وهو حكم قنص 11 جنديا إسرائيليا قتلوا ببندقية من مخلفات الحرب العالمية الثانية، وإليكم القصة بلسان ثائر حماد نفسه بطل القصة.
ويقول ثائر حماد في روايته:
جمعت حول 1300 دينار أردني، وهم حوالي 1800 دولار واشتريت بهم بندقية cs2 أصل صناعتها أمريكية من طراز سلاح مشابه من الحرب العالمية الثانية، ومعها 350 رصاصة، وبدأت أتدرب علي إطلاق النار حتي أصبحت محترف لدرجة أنه لدي القدرة علي إصابة الذباب.
ويوم الإثنين 3/ 3/ 2002 كان اليوم الموعود للحاجز الإسرائيلي، والذي كان يضايق الفلسطنيين، فتوضأت وصليت الفجر، وأخذت مصحفي وارتديت ملابس عسكرية، وأخذت البندقية و70 رصاصة وخرجت من المنزل بعد الفجر على جبل بين مدينة رام الله، ونابلس وكان أملي في العودة بعد تنفيذ العملية منعدم تماماً، جلست تحت شجرة زيتون وتحصنت بالصخور حتي لا يراني أحد .
وبدأت أراقب الحاجز العسكري عن كثب، استغرقت مراقبتي للحاجز العسكري ساعتين تقريباً، وكان الحاجز بعيداً عني مسافة 120 متر، وعندما صارت الساعة السادسة، أصبت أول جندي إسرائيلي، وفي نفس الوقت الرصاصة الثانية أصابت جندي آخر، وبعد ذلك خرج جندي آخر من الحاجز العسكري، وقتلته حتي خرج معظم الجنود الإسرائيليين وقتلتهم جميعاً، وبعد ذلك وصلت سيارة مدنية بها مستوطنين فأطلقت عليهم رصاصة تحذيرية حتي هربوا جميعاً، وبعد ذلك وصلت سيارة جيب عسكرية وبدأت أطلق عليهم النار حتي أصبت عدداً منهم، وبعد ذلك وصلت سيارة مدنية بها يهودية وأطفالها فرفضت إطلاق النار عليهم لأنني ليس قاتل أطفال أو نساء.
الساعة “السابعة والنصف” إنفجرت البندقية وقد أصبحت قطع، فانسحبت من الجبل وذهبت إلي البيت ونمت، وبعدما استيقظت سمعت الأخبار، وقد انتشرت علي وسائل إعلامية إسرائيلية عديدة وكانت الحصيلة مقتل 11 جندياً اسرائيلياً، وإصابة 9 جنود، وكان عدد الرصاص الذي تم إطلاقه حوالي 26 رصاصة.
وبعد ذلك بدأت حملة الإعتقالات حتي تم التعرف علي هويته والقبض عليه، هذه ببساطة قصة قناص “سلواد” التي تعتبر تجسيد لبطولات الشعب الفلسطيني ”
وفي النهاية “إن تنصروا الله ينصركم” صدق الله العظيم