إشراقات سياسية
ضوء اخضر بالقتل للجيش “الإسرائيلي”

طرح احد المهتمين في الشأن الصهيوني سؤلاً مفاده: اذا كان الجيش الإسرائيلي هو من يقف خلف التصعيد الراهن في الضفة الغربية ،
السؤال هو لماذا ؟ما الذي يريدون الوصول إليه !ما هي الأهداف السياسية التي تقف خلف التصعيد وعمليات القتل العمد المتنقل بالجملة في كل أرجاء المنطقة الفلسطينية؟!
وفي سياق هذا التساؤل طُرح سؤالاً آخر :هل أن هناك تياران في الجيش الإسرائيلي يتنافسان على التصعيد ولكل منهما هدف مختلف عن الاخر، وقال إنه ليس واثقا من ذلك ولكن امراً غريباً يحصل هناك .
من الملاحظ الارتفاع في اعداد الشهداء والمصابين برصاص الاحتلال في الفرتة الاخيره، وخاصة بعد الانتخابات الاسرائيليه، وأضع هنا مجموعه أسباب قد تكون من العوامل التي أدت لارتفاع استهداف الفلسطينيين واستباحه دمهم بواسطه الرصاص “الإسرائيلي” ومنها:
أولا-
الخطاب المعادي الذي تُعلنه الحكومه الصهيونية المتطرفه القادمه، مُمثله بــ بن غفير و سموترتيش، الذين يعلنون بوضوح الحرب على كل ما هو فلسطيني، وبالتالي انعكس ذلك على أداء جيش الاحتلال وكأنه ضوء اخضر قد أُعطي للجيش لاستباحه الدم الفلسطيني.
ثانيا –
سعي الجيش “الإسرائيلي” للضغط على الفلسطينيين ككل والمقاومة بشكل خاص، من خلال الاستخدام المُفرط للقوة المميته ضد الفلسطينيين لاجبار الفلسطيينين والمقاومة على رفع الراية البيضاء والاستسلام، ووقف المقاومة في الضفة الغربية.
ثالثا-
عمليات القتل بهذا الشكل من حيث اعداد الشهداء، وطريقة القتل تدل أيضا على حالة من الارباك والخوف لدى جنود الاحتلال، ودليل على حجم المقاومة التي يُبديها الفلسطينيون ضد الاحتلال ، وارتفاع في عمليات اطلاق النار عند دخول جيش الاحتلال لمدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية.
رابعا-
قادة جيش الاحتلال يحاولون الظهور اما المجتمع “الإسرائيلي” والاعلام “الإسرائيلي” بمظهر المنتصر والمسيطر على الميدان، من خلال وصف كل الشهداء بأنهم مقاتلين ومسلحين، اضافه لسعي قادة الجيش لارضاء الحكومه الصهيونية المتطرفه القادمه.
خامسا-
قد يكون الاحتلال يسعى لانهاء حالة المقاومة والمواجهة في الضفة الغربية، للوصول الى حالة هدوء في الضفة الغربية للتفرغ لملفات أخرى قد تكون اكثر حساسية واهمية لدى الحكومة الصهيونية القادمه ولعل ابرزها الملف الإيراني.