إنّ الشهدا ء أحياءٌ عند ربهم يرزقون هذا وعد من الله، فالشهادة رزق من صدق الوعد على المستوى الفرّدي، أما الذي لا يعلمه من اعتاد على خزّعبلات محاولات تدجين الشعب أن هذه الشهادة رّزق على مستوى الجماعة لأنّ فيها إلتفاف حوّل بيّعة الحقّ ولفظ لنهج الطُغاة.
إنّ الشّهادة إصطفاء ولقد أثبت الشعب اليوم التفافه حوّل نهج عرينه حتى لو كان الظاهر خسارة إلا أن الباطن نصر وجمّر من تحت الرّماد.
لقد علم الا حتلا ل وأعوانه أن دخول المناطق للاعتقال لم يعد بالأمر السهل فعيون الشعب متيقظة حول هدفٍ أسمى وأبعد وهو عودة القدس.
أما من يتذرع ويقول أنّ البندقيّة التي يغلفها وجود المال تدخلت، نقول له انظر إلى الغُثّاء الذي أخرجه محافظ نابلس تعلم أنّ هذا استعراض إعلامي لا أصل له سوى محاولات فردية من سلاح فرديّ دون إذن وحتى نكون أكثر واقعيّة الفيّصل هو التدخل الحقيقي من رجال الأمن حتى نخرج من دائرة الأمنيّات إلى دائرة الحقيقة والابتعاد عن بيّع الوهم في سوق النخاسة!
فالاعتقال السيّاسي مُستمر ومحاولات إنهاء ظاهرة العرين على قدم وساق، وإن العامل الأساسي الذي أدى إلى تشكيل مجموعة عرين الأس ود من كافة الألوّان الحزبيّة هو محاربة أي فعل له علاقة بالمقا ومة على امتداد الخمسة عشرة عامًا الأخيرة، ولو كان هناك أدنى مظاهر للسماح بمواجهة العدو لكان باطن الأمر وظاهره يقوم على أساس الإفراج عن #مصعب_شتية.
