الكثرة تُولّد الشّجاعة والشجاعة تؤدي إلى النصر

يعد العام 2015 نقطة تحوّل من بعد سنوّات القمع العِجاف وإن الهبّة الجماهيرية التي انطلقت منذ ذلك العام والمستمرّة إلى يومنا هذا انتفاضة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فالعُرف الذي ترعرعنا عليّه بأن الانتفاضات طائرات ودبابات تقصف الضفة الغربيّة لم يعد موجود لأن هذا الاحتلا ل أوّهن من بيّت العنكبوت وليس له القدرة على فتح تلك الجبهات من الشمّال إلى الجنوب، وإن الاحتلال يتعامل بمنطق قتل الرّوح الثائرة من خلال التخلص من الأفراد والخلايّا المقا وّمة بالقتل والأسر، فهو يَتَّبع سيّاسة الاستنزّاف المعنوّي والمادّي.

ولقد أثبت الجيل الحديث أن الجميع له أثر وقادر سواء كان من داخل بيّته أو بين أصدقائه ومحيطه، فالعنوّان يجب أن يكون عودة القدس وتحريرها فهي أصل الصرّاع، لو أخذ كل فرد موقعه سنكون أقرب للتحرير والذي ذُكر في القرآن الكريم.

إن الشباب اليوّم يُسّطرون أسمى آيات البطولة والوعيّ ويعلمون ما يدور حولهم من سيّاسة تميّيع لإنجازهم من خلال التضييق الاقتصادي على المناطق التي تعلن مبايعة المقاوّمة واحتضان فكرتها حتى يثوروا عليّهم ويقبلون بعرض الحل السّلمي والخنوع الذي سيؤدي للاندثار.

#المطلوب يجب أن يتم التنيسق بين جميع الأطراف الفاعلة والتخفيف من حدّة الإجراءات على مدينة نابلس وعدم تركها معزولة وكأنها في دولة أخرى، لأن هذا التمرّد أثبت نجاعته والتجربة ستعمم على امتداد خارطة الوطن لأنه من غيّر المعقول أن نسلّم الأقصى للاحتلا ل على طبق من ذهب! فهذا يعني أن الله سيستبدل كل خانع وكل قاعد.

وعلى مستوى الأفراد المقا ومين أبطال الغرفة المشتركة في جنين وعرين الأسود في نابلس يجب أن يكونوا أكثر حرصًا على أرّواحهم صحيح أنّ الشهادة أسمى أمانينا ولكن؛ حياة فرد واحد واستمراره في تعميم جها ده يعني أن المقاو مة جدوى مستمرّة، فهم أمل الأمّة ونبراسِها.

#والحقيقة السّاطعة والتي أصبحت لا تنطلي على أحد أن سياسة العصا والجزرة مع هذا الشعب أثبتت فشلّها لأن التسهيلات الماديّة تم سحبها من بعد إغراقه بالقروض والديون، وعلى امتداد الأشهر الماضيّة تم اتباع سيّاسة إشغال الأفراد بالحصول على المال واحتساب الرّاتب والنّسب المُستحقّة والفعليّة على أمل العدول عن طريق مقاومة المخرّز، إلّا أن الشمس لا تغطى بغربال وأصبح معلوم للجميع أن لصوص هذا الزّمان يخرجون عليّنا على هيّئة مسؤولين في سبيل تراكم ثروتهم وخوّفًا على عروشهم، وهذا همهم الأكبر.
#باختصار
إننا اليوّم أمام حقيقة أن هذا الجيل سطر أسمى آيات البطولة وأعاد ميّاه الحيّاة إلى هذا الوطن من خلال تعميم صوّر البطولة والإقدام من الصغير والكبير ومن خلال خط أرّوع وأفصح خطابات المقاوّمة لهذا الزمان ، وحتى تكتمل الدائرة على طلاب الجامعات الانخرّاط والمشاركة بالفعاليّات وأن يكونوا درع العرّين الحصّين، إننا نعلم حجم التضحيّات التي تم تقديمها طوال سنوّات القمع العِجاف والتي تضمنت الأسر والاعتقال ولكن؛ إن الكثرة تولّد الشجاعة والشجاعة تؤدي إلى النّصر.

#نابلس #جنين
#صموديات