
تابعت خلال عشرة سنوات تطور مهرجان العنب الخليلي الذي عُقد للمرة الأولى في حلحول عام 2010م، الذي يتضمن بشكل رئيسي عرض أصناف العنب المختلفة التي تصل إلى 17 نوعًا، والتي لا أعلم حجم معرفة أجيال اليوم لها، وإن كانوا يميزونها بأسمائها أم فقط بشكل وطعم ثمراتها، يُذكر منها: الخضاري، والجندلي، والدابوقي، والزيني، والأسود البلدي، والحلواني، والشامي، والبيتوني، والبيروتي، والبلوطي، والمطرطش، والمراوي، والحمداني، والدراويشي، والفحيصي وغيرها.
كما يتضمن المهرجان عدة أقسام أخرى منها، قسم خاص بمنتجات العنب: الدبس، والملبن، والزبيب، والعصير “الراووق”، وخل العنب، والخبيصة، والعنبية، وقسم ثالث للمنتجات الغذائية المحلية كمجففات الفواكه المشمش والقُطّين، والمخللات كمخللات الباذنجان المتعددة، ومخلل الفلفل والجزر، والبندورة المجففة، والسماق، وورق الدوالي المخلل في أواني زجاجية، والمخزن في أواني بلاستيكية، والمعجنات وأبرزها الملتوت بزيت الزيتون وخبز الطابون، والبهارات المصنعة منزليًا، ثم قسم للتراث الفلسطيني والمطرزات والملابس والإكسسوارات التراثية، وقسم للشركات الزراعية التي تعرض معدات زراعية مختلفة، ومبيدات، وأسمدة، وأشتال، وقسم للمنتجات الزراعية الأخرى مثل جوافة قلقيلية، ومنتجات الطحينية والعطارة، ويضاف أقسام بحسب الحاجة مثل الحلويات، والمشروبات لخدمة زوار المهرجان، بالإضافة للفعاليات المختلفة التي ترافق هذا المهرجان.
يستحق المهرجان المتابعة والحضور، وما أمكن المشاركة بأفكار بنّاءة تنهض به أكثر.
بالتزامن مع إعلان مهرجان العنب الخليلي في مدينة حلحول عام 2019؛ عُقدت في مدينة الخليل أيام العنب الخليلي، وفي عام 2022 أعلنت مدينة حلحول عن مهرجان العنب الخليلي السنوي برعاية رئيس الوزراء، ثم أعلنت مدينة الخليل عن مهرجان العنب الخليلي برعاية مؤسسات المدينة.
غيّرت مدينة حلحول عنوان المهرجان لمرتين على التوالي إلى “أيام العنب الفلسطيني”، وهذا متصل بالحديث عن مشاكل بين المدينتين حول نسبة المهرجان، وحول تنفيذه، وللحق فإن الانتساب إلى الخليل هو لابن القرية كما هو لابن المدينة.
لم يتوقف الأمر عند تغيير العنوان، فاستمرت مدينة الخليل بعقده للمرة الثانية بعد مهرجان مدينة حلحول وضمن فعاليات مهرجان الخليل الثاني، مع العلم أن عددًا من المشاركين بمهرجان حلحول يشاركون في مهرجان الخليل، وأن مهرجان حلحول أكبر، فلماذا لا تتوحد الجهود ليبدو هذا المهرجان ممثلًا للمحافظة بجبلها ومدينتها؟ ولماذا نختلف دائمًا خلافًا قبليًا؟ ومتى تكف غرف التجارة عن صراعاتها؟
ليس مهمًا مَن بدأ قبل قرن من الزمان؛ فإن حلحول بادرت بالتجديد وامتلكت زمام المبادرة، بل ونسقت مع كل مؤسسات المدينة والقرى والوزارات، فليس مهمًا مَن يتصدر، ولكن المهم أن ننجح كلنا معًا، وأن نحب الخير للجميع كما نحبه لأنفسنا.