إشراقات تقنية

موقع باز .. بصمة عربية في عالم التواصل الإجتماعي

في شبه القارة الهندية هناك موقع التواصل الإجتماعي “بجادا” يضم أكثر من 5 ملايين مشترك مسجل، أما في النرويج فهناك موقع التواصل “بيب”، وفي إيران هناك “كلوب” وهو مفتوج لجميع الأعمار ولا يتطلب رقماً خاصاً كالموقع النرويجي، في جنوب شرق آسيا ونتيجةً للثقافة المشتركة في تلك المنطقة هناك “فريندستر”، ويضم أكثر من 100 مليون مشترك وترتيبه الـ 93 على مستوى العالم، أما في الدول العربية فلطالما كان هناك شيء واحد فقط وهو ذاك “الفيس بوك” وجماعته “تويتر..سناب..انستغرام..الخ” وجميعهم ذو صبغة غربية بحتة.

في الفترة الأخيرة قرر الشباب العربي أن يدخل مضمار المنافسة ويتجاوز مجتمع الفيس بوك الأزرق، ربما ليستطيع ترسيخ ثقافته والتحكم في مواد النشر الخاصة به، وعدم ترك المواقع والعقلية الغربية تتحكم به، فظهر “موقع باز”، في أواخر ديسمبر عام 2016، معبراً في اسمه وشعاره عن طير جارح يسعى لاستطلاع ما حوله، ويعد المشروع ثمرةً للتعاون بين مجموعة شبابية من الأردن وتونس وقطر، تهدف لجعل المحتوى العربي أكثر قوة وحضوراً على مستوى العالم.

خلال عام مضى تصدر الموقع قائمة مواقع التواصل الإجتماعية، وبدأ يلفت نظر مختلف الجنسيات والألسن، نظراً لتوافره باللغتين العربية والإنجليزية، وإمكانية اختيار المواضيع والأخبار التي تهم القارئ بشكل بسيط ومريح من خلال فلسفة الموقع: “تفاعل مع المحتوى الذي يهمك”، كما يوفر إمكانية النشر على أكثر من 250 موقع تواصل  من خلال ربط حساب المستخدم في باز بهم، أما فيما يتعلق بالخصوصية والأمان على الحساب فإنها محمية بشكل جيد، ناهيك عن حرية سقفها عالٍ لا تطاله سياسات الرقابة والحجب التي يخضع لها تويتر والفيسبوك، ومؤخراً تم تدعيم الموقع بتطبيق مجاني خاص بالهواتف المحمولة يتيح للمستخدمين البقاء بشكل مستمر على اتصال مع آخر الأخبار والوقائع.

وعن براءة الإختراع التي حصل عليها باز، فهي قدرته على تحليل المحتوى، من خلال تقنية معالجة اللغة الطبيعية NLP، واستخدامه للخوارزميات في تحديد أهم المواضيع والأكثر شيوعاً بالنسبة للمستخدم، أو المنطقة الجغرافية، مما يجنب القارئ التشتت بين الشبكات والمصادر، ويبدو أن هذه الخدمة “المواضيع الأكثر قراءة” غير متاحة للمستخدم العربي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حتى الآن.

يسعى الموقع مستقبلاً لأن يكون الأولى عربياً على مستوى الشبكات الإجتماعية، خاصةً وأن طاقمه بالأساس عربي شبابي متعدد المواهب، وضع عينه على تطوير الفكر العربي فأنشأ مكتباً إقليمياً في المنطقة العربية موازياً للمقر الرئيس في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى