لصوص الوقت .. هكذا تضيع أحلامنا!!

لم يعد يخفى على شخص يتخذ من التخطيط ورسم الأهداف منهجا في حياته أهمية تنظيم الوقت كي تدخل تلك الخطط والأهداف إلى حيز التنفيذ بالأفضل وأبهى صورة .
ولعل ما يجعل كثير من الأشخاص يصطدمون بحائط الفشل والإخفاق مرة تلو الأخرى هو غياب تقدير الوقت واحترامه واستثماره بالشكل الصحيح بما يكفل الوصول إلى الهدف بالطريق التي نريد .
وبدلا من أن نبحث الآن ونسرد التفاصيل ونبحر في عالم النصائح لتنظيم يكفينا هنا أن نسرد العديد من
لصوص الوقت
التي تجعل من خططنا وأهدافنا وطموحاتنا وأحلامنا حبر على ورق لا تغادر صفحات المذكرات التي نحملها ، وهي على النحو الآتي :
- لعل غياب الالتزام والإرادة الحقيقة هي أول لصوص الوقت التي تجعل من أي هدف في مهب الريح ولا سيما لهؤلاء الذين ينتشون وهم يضعون الخطط ولا يمتلكون الرغبة الحقيقة في الالتزام بما تم التخطيط له .
- وسائل التواصل الاجتماعي هي الأخرى اليوم باتت واحدة من أهم اللصوص التي تسرق أوقاتنا ولحظات الجمال في حياتنا وتجعل كثير من الخطط كلام فارغ في ضوء مكوثنا الساعات الطوال على أجهزة ذكية تجعل من خططنا غبية .
- العلاقات الاجتماعية: ما دام أن الشخص منا غير قادر على أن يقول لا في وجه أي شخص يريد أن يقطع خلوته مع أحلامه وأهدافه، ومستعدين ان نضحي بأحلامنا وأهدافنا في سبيل إرضاء المجتمع المحيط فإننا لا يمكن ان نحقق كل ما نريد بل على العكس سوف نكون حريصين على أن نحقق خطط الغير وأفكارهم المشوشة .
- التكنولوجيا:بعيدا عن وسائل التواصل الاجتماعي فان الإدمان الحاصل على بعض الوسائل التكنولوجيا ألحديثه هي الأخرى من أكثر الأمراض والكوابيس التي تلاحق الأشخاص في سعيهم لتحقيق أهدافهم كالتلفاز والأجهزة الذكية .
- رفقاء السوء : لم نصل في درجة تفكيرنا بعد إلى ان الصديق الحقيقي هو من يقدر أحلامك ومشاعرك في ان واحد، أما أذا قرن أي منا نفسه بصديق لا يمتلك حلما فإننا وللأسف سنجد أنفسنا نسير وراء وهم وخطط الآخرين الغير موجودة أصلا .
- غياب التخطيط:ولعل هذا الأمر هو أسهل وصفة للوقوع في عالم الفشل إذا ما تحدثنا عن الوقت وأهميته، فعندما نفتقد التخطيط السليم هذا يعني بأننا أمام لص محترف لكل ما نؤمن به من أفكار ونوايا .
وبعد كل هذه اللصوص يتساءل البعض منا.. لم الفشل رغم أننا نمتلك أحلاما وأهدافا ؟ ولماذا لا نحقق كل ما نريد بالشكل الذي نريد؟ وهو في قرارة نفسه يدرك بان إدارة الوقت وتنظيمه هي إيقونة الناجحين وسر المتفوقين وعنوان الايجابيين .
وأخيرا إذا كنت بالفعل ترغب بان تكون المتحكم في وقتك فاحم نفسك من تلك اللصوص التي تأكل من أحلامك كما تأكل الأيام من عمرك .. قرر ان تتغير . .
ولا تكتفي بكتابة الأهداف والأحلام على أجندة يومك..
بل ترجمها واقعا..
وإياك والمماطلة فإنها مقبرة الأهداف…
وحصن نفسك من كل اللصوص التي تحوم حولك . .
فأنت من يملك القرار أولاً وأخيراً .