التعامل النفسي مع مشاعر الخوف والضغط النفسي

بقلم: سجى شبانة – الخليل
الخوف أو ما يسمى بالإنجليزية fear هو الشعور الناجم عن الخطر أو التهديد أو الصراخ
هو ذلك السلوك المرتبط ارتباطًا شديدًا ووثيقًا بالتوتر ،هناك فرق بسيط بينهما أن الاخير يأتي بعد فترة بسيطة من الشعور بالخوف، لكن يجب أن ندرك بأنهما وجهان لعملة واحدة.
الخوف نوعان: خوف عقلاني أي منطقي، وخوف غير عقلاني غير منطقي
يسمى بالرهاب أو بالفوبيا كما هو متعارف لدى الجميع.
الرهاب هو مرض نفسي يعرف بأنه خوف متواصل من مواقف معينة عند حدوثها أو مجرد التفكير فيها كالخوف من المرتفعات أو من الطيران وغيره الكثير.
لكن أكثر ما سأسلط عليه الضوء في مقالي هو التفاعل الحاد للكرب كما يطلق عليه الأطباء النفسيين أو كما يسمى عندنا بالصدمة النفسية أو الصدمة العقلية أو بكل بساطة صدمة.
الصدمة هي حالة نفسية تنشأ نتيجة التعرض لمواقف مرعبة أو نتيجة التعرض لمواقف غير من متوقعة من أشخاص مهمين لديك
عندما يصاب الشخص بانهيار عصبي حاد يصبح في عالم آخر، تتبدد شخصيته ويبعد عن الواقع تمامًا، ويصاب بفقدان الذاكرة النفسي، يستمر الشعور لديه عن طريق الأفكار والأحلام وذكريات الماضي وخلال هذا كله من الطبيعي أن يشعره بالضعف، تستمر الأعراض ما يقارب الشهر والنصف وكأنه ليس في عالمنا.
المرضى من هذا النوع وحسب حالتهم يتعاطون أدوية تسبب لهم الفتور والميل إلى النوم، الشائع من هذه الأدوية هو seroquel,depalept
لكتابة مقالي هذا دخلت عالم المرضى النفسيين لمدة شهرين وكأنني جزء منهم ومن عالمهم لأكتب بصدق وشفافية ولأضع النقاط الأولى في كيفية التعامل النفسي مع الخوف والتوتر والضغوطات النفسية:
أولًا: يجب علينا أن نعرف ما هو أسوأ توقع ممكن أن بحدث لك؟ وما هو أحسن توقع ممكن أن يحدث لك؟
ثانيًا: حدد مكان شعور الخوف في جسمك ثم تخيل نفسك من دون ذلك الشعور، السيطرة على مكان الخوف سيحسن من الوضع الصحي والنفسي للشخص.
ثالثًا: صف سلوكك ومشاعرك وعلاقاتك مع الآخرين بدون وجود الخوف في حياتك.
رابعًا: أكثر من قول (فالله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين)
خامسًا: أحب الآخرين فكما قالها أرسطو (أن الله يحرك العالم على نحو ما يحرك المعشوق العاشق، فالحب أولًا قبل كل شيء)
سادسًا: لا تكبت مشاعر الخوف في قلبك.
سابعًا: لا تتوقع الكثير من أحد.
ثامنًا: اجعل لنفسك طبيبًا نفسيًا خاصًا وأخبره بالكثير.
وكل عام وأنت بخير