كل ما يأتي من الله خير

بالنظر إلى نصف الكأس الفارغ…
في العام الماضي، أصيب أبي إصابة بليغة وألم حاد واضطر لوضع بلاتين في يده، تدمر بيتنا وذاك المسكن الآمن، فلم يعد آمناً ولا يصلح للسكن ، أصبح إخواني الصغار يخافون الجلوس وحدهم ويبكون بسبب أي صوتٍ لإطلاق النار، لم أحصل على معدلٍ جيد في تخصصي وكنت أعاني من الإحباط، تأثرت دراسة أخي سلبياً ولم يستطع الإنتظام بها وهو على مشارف الإمتحانات الوزارية للصف الثاني عشر؛ بسبب مشكلة وظرف ألمَّ بنا وإصابة أبي، خسرت صديقاً عزيزاً ما أدى لضرر نفسي لدي.
يا له من عامٍ سيء
ولكن بالنظر إلى النصف الممتلئ…
في العام الماضي، عادَ لنا أبي بفضل الله معافاً وهو بجوارنا الآن، أصلحنا بيتنا وعدنا آمنين مطمئنين وانتهينا من همومنا تقريباً ، تعاملنا مع أخوتي وبفضل الله عادوا كما السابق، درست بجد أكثر قليلاً وحصلت على علاماتٍ أفضل ونجحت بمادة لم أتوقع النجاح بها أو تخطيها، نجح أخي بمعدل لم نتخيله يوماً وهو ٩٦ بالفرع العلمي وجبر قلوبنا المنهكة وأعاد لنا الفرحة ودخل تخصص الطب ليصبح بجواري ويساندني في مسيرتي، وذاك الصديق فقد كشفه الله لي على طبيعته كي لا أغتر بهِ
كان عاماً مليئاً بكرم الله وفضله وسترته وانتها بكل خير
ربِّ لك الحمد لله على ما نحن فيه وما كنا فيه وما سنكون
يجب أن ننظر لكرم ونعم الله دائماً لا ما ينقصنا والأمور السيئة التي مررنا بها ولنعتبر كل أمر غير محبب ما هو إلا إمتحان من الله وحباً منه لنا
اللهم اجعلنا ممن أحببتهم واجعلنا من عبادك الصالحين وأصلح لنا دنيانا وآخرتنا