عِش ضعفكَ ولا تُكابر ..

إذا ألزمت نفسكَ على القوّة في كلّ مرّة , فستجتاحُك لحظات الضّعف في أشد احتياجكِ للقوّة , لأنّك لم تسمح لنفسكَ بالضّعف والحزن في وقت كان يجب عليكِ عيشهما
أنتَ بشر مهما بلغت وارتقيت ,
تقبّل أنّك قد تمُر أحياناً بالضّعف التّخبط التّيه الخَسارة البكاء الحزن والإنطفاء ..
” كإنسان طبيعي ” من الطبيعي ألّا تنجح في كلّ مرّة وألا تستطيع تَحسين نَفسك في كل جانب مرّةً واحدة , و ألّا تفرح كل يوم وألا تُحبَّ أو تَحبَّ دائماً ..
عِش ضعفكَ و فَرّغ نفسكَ من حزنِها ” ولا تبالغ “
نَفّس عنّ داخِلك من أوجاع واعلم أن لنفسكَ عليكَ حقّ , لا تزِدها عليكَ فيكفيكَ ما أصابَك !
وبما أنّ رسولنا عليه السّلام قال الأقربون أولى بالمعروف فإن الأقرب إليك هي نَفسك فأحسِن إليها أولاً, قدّم لها المعروف بعيشِ مشاعِرها وتقبّلها و السّعي للتّحسين مِنها وإراحتها ومحاولة إسعادِها
وأنت تعيش ضعفك تيقّن أنّ بعدَ العسرِ يُسر و التخبُّط يتبَعُه سُكون و لا ليل دونَ صباح ,
وما بعد الشّدة إلا الفَرج ~
قال تعالى :” إنّه يعلمُ الجهرَ وما يَخفى” وألحقَها ب “ونيسّرك لليُسرى “
– أدعُ الله بأنيسٍ تفضي لَه همّك يُعينُك على الدّنيا والآخرة , يكونُ معكَ لا عليك